سكان المنطقة المتضررة من الفيضانات،
السلام عليكم.
أرى أنكم تعانون من المنغصات والمشقات الكبيرة في الملاجئ بعد مغادرتكم المنازل بسبب الكوارث الطبيعية المباغتة.
قبل فترة، شاهدت بأم عيني أحوالكم في موقع الأضرار الناجمة عن الفيضانات واتخذت الإجراءات الطارئة على نطاق اللجنة المركزية للحزب والدولة، إلا أنني لم أستطع أن أعمل لحد الآن قلقا على المنكوبين.
طبعا، تلقيت مرات عديدة كل يوم تقريرا عن أن جميع المنكوبين يعيشون حياة مستقرة إلى حد ما، لكنني لم أستطع تخفيف الهموم ولو لحظة واحدة.
هذه المرة، جئت هكذا مجددا للاطلاع على الوضع بمزيد من التفصيل على الطبيعة وإعادة تنظيم بعض المسائل الخاصة بإعادة البناء واتخاذ الإجراءات الوطنية الإضافية الهامة التي ستفيدكم.
لقد مضت أيام كثيرة منذ مواجهتكم بيئة الحياة غير الطبيعية في الملاجئ المؤقتة المزعجة نتيجة تعرضكم للأزمة الكبيرة غير المتوقعة، غير أنني لم أستطع أن أتمالك نفسي من مشاعر الأسف لعدم تقديم العون الكافي إليكم وإن كنت راغبا في مساعدتكم مهما كلف الأمر.
إنطلقت البلاد كلها لمساعدتكم بإخلاص، إلا أنني لم أتمكن من كبح شعوري بالضيق وانقباض الصدر لعجزي عن رفع كل شقائكم فورا، أنتم الذين تعانون في الخيام المؤقتة الرطبة والأماكن العامة سيئة الظروف الحياتية بعد فقدان المنازل.
على الرغم من ذلك، أشعر باطمئنان البال وأستمد القوة الكبيرة بالفعل لأنني أراكم جميعا في صحة جيدة وعلى وجوهكم لا تبدو علائم الانزعاج على هذا النحو.
من واجب حزبنا وحكومتنا إضفاء القوة والنشاط لكم، ولكن بالمقابل، نتلقى القوة الكبيرة منكم.
أشعر بالامتنان والاعتزاز حقا لأنكم تثقون وتستندون دائما إلى حزبنا وحكومتنا وتثقون بهما ثقة مطلقة وغير مشروطة هكذا حتى في فترة النكبة القاسية أيضا.
كما أدرك بصورة أكثر قداسة ماذا وكيف أعمل المزيد من أجل الشعب الأفضل الذي يتمسك بالإخلاص النقي والواجب الأخلاقي السامي على مدى الحياة سائرا بثبات وراء حزبنا.
أود أن أقول أولا في هذا المكان إن اللجنة المركزية لحزبنا وحكومة جمهوريتنا ستشاطرانكم دائما السراء والضراء، أنتم الذين تعرضتم لآلام النكبات.
الشعب أساس ودعامة للحزب والدولة ونقطة انطلاق وهدف لجميع نشاطاتهما.
إنه لأسلوب أساسي لوجود ونشاط حزبنا أن يقترب من الشعب إلى حد أكبر ويشاطره الأفراح والأتراح كلما ازداد الوقت صعوبة.
موقع الأضرار وموقع الحملة لرفعها هما تحديدا موقع يجب على قيادة دولتنا أن تقف عليه، حين تعرض الشعب للنكبات على هذا النحو الذي هو عليه الآن.
أعبر مجددا عن مشاعر العزاء العميق لكم وأغتنم هذه الفرصة لأتحدث بإيجاز عن الإجراءات الممكنة لحزبنا وحكومتنا من أجل تأمين حياة المنكوبين ورفع الأضرار.
الآن، أصبحت جميع أعمال الحزب والدولة مركزة على حملة رفع الأضرار هنا.
تعرضت المناطق المحاذية لنهر آمروك في محافظتي زاكانغ وريانغكانغ للأضرار، فضلا عن هنا.
قرر الحزب والحكومة تعديل حتى بعض أعمال البناء الهامة على نطاق الدولة وتعبئة القوى البشرية والمادية الجسيمة في رفع الأضرار، بقصد إنهاء هذا العمل على أعلى المستويات في أقرب الآجال.
اليوم، ليس لدينا عمل أكثر أهمية وإلحاحا من ضمان استقرار حياة المنكوبين واتخاذ الإجراءات الأمنية الأبدية كيلا يتعرضوا لأضرار الفيضانات مرة أخرى.
إلى جانب الإسراع بإعادة حياة المنكوبين إلى حالتها الطبيعية المتكاملة، يجري المسح الشامل والمفصل لأحوال الأضرار كعمل مسبق للإجراءات الفعالة لرفع آثار الكوارث، ويندفع العمل بقوة في القطاع المختص لوضع الخطط العلمية لرفع الأضرار.
ينتشر في مواقع رفع الأضرار بمحافظة بيونغآن الشمالية هنا فقط أكثر من 130 ألف شخص من قوى البناء المقتدرة مثل أفراد الجيش الشعبي والشباب.
شكلت لجنة الإجراءات المركزية لرفع الأضرار على مستوى الدولة، وبدأت تعمل القيادة الميدانية لرفع الأضرار، المشكلة في كل من المحافظات، وقد انتقل العمل لنقل المواد اللازمة لرفع الأضرار إلى النظام الطارئ.
إنه لهدفنا أن نحول قرى جزركم العزيزة ومنطقة شمال غربي بلادنا إلى حد يصعب معه التعرف على ملامحها السابقة، بهذه الإرادة القوية والباسلة والعمليات الخاطفة والممارسة الفعلية الثابتة.
أيها الرفاق،
هبت البلاد كلها في رفع الأضرار بتركيز كافة القوى عليه، ولكن من المتوقع أن يستغرق ضمان استقرار حياة المنكوبين بإنهاء مشاريع بناء المساكن وصيانتها شهرين أو ثلاثة أشهر على الأقل، بسبب جسامة حجم الأضرار في الأصل.
المسألة التي يتعين على الحزب والحكومة إيلاؤها الأهمية أكثر من غيرها في تلك الفترة هي الاهتمام البالغ بحياة المنكوبين والاعتناء بها قدر الإمكان.
في الآونة الأخيرة، أتشاور كل يوم حول الإجراءات المتعلقة بهذه المسألة مع الكوادر القياديين في الجهات المختصة.
ينبغي إقامة النظام المنسق لنشر الصحف والمطبوعات ووضع أجهزة التلفزيون في كل أسرة والأماكن العامة ليستمعوا إلى أصوات الحزب في حينه، وإيلاء اهتمام أكبر لحياتهم الغذائية.
أكبر المشاكل العالقة في ظل ظروف المنطقة المتضررة من الفيضانات هي مسألة حياة الأطفال والتلاميذ وتعليمهم.
نجد الآن بعض الكوادر القياديين الأغرار في الخبرة وذوي المستوى المتدني في حكومتنا لا يفكرون البتة في مسألة تعليم وتربية وتثقيف التلاميذ والأطفال وأمثالها، مكررين الحديث عن رفع الأضرار وحده.
إنه لأمر واضح أن سيشعر الأطفال بالمنغصات الكبيرة عندما يقيمون في الخيام أو يعيشون حياة مشتركة إلى أن ينتهي رفع الأضرار الناجمة عن الفيضانات، والأكثر من ذلك، سيؤثر هذا في تعليمهم بقدر لا يستهان به.
كما لم يكونوا قد ارتأوا تقديم الخدمة الطبية الملموسة والفعلية، مكتفين بتوفير الأدوية على صعيد الإجراءات لضمان العمل الطبي.
بخصوص ذلك، انتقدت أمس أيضا في الاجتماع التشاوري مع الأقسام المعنية للجنة المركزية للحزب.
لذا، نخطط لتشغيل النظام الطارئ لإحضار جميع الأطفال والتلاميذ لعائلات المنكوبين في محافظات بيونغآن الشمالية وزاكانغ وريانغكانغ إلى بيونغ يانغ في فترة رفع الأضرار وتربيتهم وتعليمهم في البيئة الآمنة والصالحة على نفقات الدولة التامة.
مسألة تربية وتثقيف وتعليم الأطفال والتلاميذ أول شأن من شؤون الدولة لا يمكن التنازل عنه مطلقا حتى لو أطبقت السماء على الأرض.
فتود الدولة أن تتولى هذا العمل كلية خلال فترة رفع الكوارث. إضافة إلى ذلك، نرغب في تقديم منافع الرعاية الوطنية إلى المسنين والمرضى والضعفاء والجنود الجرحى المكرمين وأمهات الأطفال أيضا في بيونغ يانغ حتى بناء المساكن الجديدة في المنطقة المتضررة من الفيضانات.
بناء على الإحصائيات الأولية، يبلغ عدد الأطفال الذين هم قبل سن دخول المدرسة 2198 شخصا والتلاميذ 4384 شخصا والمسنين 4524 شخصا والمرضى والضعفاء والجنود الجرحى المكرمين 265 شخصا وأمهات الأطفال 4096 شخصا بين أفراد عائلات المنكوبين. إذن، قد يصل عدد جميع المنكوبين الذين نود إحضارهم إلى بيونغ يانغ أكثر من 15400 شخص.
من أجل تقديم هذه المساعدة الوطنية الطارئة، تود اللجنة المركزية للحزب أن تنشر مباشرة جماعة القيادة وتقدم الخدمات لسكان منطقة أضرار الفيضانات في فندق 25 من نيسان/ أبريل وقاعدة التدريب على الاستعراض العسكري بمدينة بيونغ يانغ.
سنوجه بتوفير فراغات الدراسة المؤقتة للأطفال والتلاميذ وتعليمهم دون توقف منذ ما بعد انتهاء العطلة الدراسية، بتشكيل فرقة التعليم المتنقلة المؤقتة التي تضم المعلمين والمربين في المدارس الابتدائية والثانوية والمؤسسات التعليمية القبمدرسية بمدينة بيونغ يانغ.
هذا وسنتخذ التدابير المتكاملة لتوفير ظروف الحياة للمنكوبين بموجب إجراءات الرعاية الوطنية الخاصة، عن طريق إمدادهم بقدر كاف من المؤن والأغذية الثانوية ومستلزمات الحياة والأدوية وتشكيل فرقة الخدمة المتنقلة والفرقة الطبية المتنقلة من الأفراد المستعدين في وحدات الخدمة الرئيسية والمستشفيات بمدينة بيونغ يانغ.
أرى أنه قد توجد بعض من الأمهات يتوانين عن إبعاد أولادهن الصغار خلال عدة أشهر ومن يجدون الصعوبة في الانتقال إلى مكان آخر بسبب هذه الظروف أو تلك.
بالطبع، نود أن نترك الأمر لرغبة وقرار المعنيين، ما دامت لديهم أسباب فردية. إلا أنه لا ضير في إسنادهم إلينا دون أي قلق أو هم بنظرنا، لأننا نظمنا هذا العمل من أجل مساعدة سكان المنطقة المتضررة من الفيضانات، الذين يعانون كثيرا في الأمكنة الوعرة ولو بشيء واحد وتخفيف منغصاتهم إلى أقصى حد.
طالما أن الحزب والحكومة يوليان الأهمية القصوى لهذا العمل ويبرزانه كعمل وطني، سيتحملان المسؤولية الكاملة عن الاعتناء بحياة وصحة المنكوبين الوافدين إلى بيونغ يانغ بمنتهى الحرص بما لا يقل عناية عن الوالدين والأبناء الحقيقيين، ويعيران الاهتمام الخاص ويسعيان بكل إخلاص كيلا تتظلل وجوه وقلوب جميعهم ولو قليلا.
المشكلة الحالية هي أيضا انعدام المكان السليم الصالح لحفظ ممتلكات الأسر التي تم إخلاؤها حتى ولو تم انتشالها في مواقع رفع الأضرار. لعل المنكوبين يشعرون ببالغ الضيق وإن لم يعبروا عن ذلك.
لذا، ينبغي تقديم المكان الآمن الصالح لحفظ ممتلكات الأسر التي تم إخلاؤها، توخيا لتسهيلها خلال فترة بناء المساكن الجديدة. إذا سار الأمر على هذا النحو، سيكون مفيدا لأفراد الأسر أيضا الذين سيتمتعون بمنافع الرعاية في بيونغ يانغ.
أيها الرفاق،
من الضروري أن نرسخ في ذهننا مجددا أن رفع الأضرار هذا نضال حاد ضد العدو وليس مجرد عمل لأنفسنا.
لا يكف العدو الآن عن المحاولات السخيفة لصب المياه الترابية على سمعة دولتنا بإساءة انتهاز فرصة تعرضنا للأضرار.
من المهم أن تملك المنظمات الحزبية والشعبية بمختلف مستوياتها وكافة شبكات التربية والسكان فهما صحيحا للأوباش في جمهورية كوريا الذين يواجهوننا عبر الحدود الوطنية، من خلال هذه الحقيقة.
بخصوص جميع المنافع والإجراءات الاشتراكية التي يتخذها حزبنا وحكومتنا الآن لمصلحة سكان المنطقة المتضررة من الفيضانات والعادات الشيوعية الجميلة التي تتجلى على نطاق المجتمع كله، تتهور وسائل الإعلام الدنيئة الأسوأ من الزبالة في جمهورية كوريا بجنون لتشويه سمعة سلطتنا ونظامنا وهي تفتري عليها زاعمة أن كلها حيلة هادفة إلى الالتفاف الداخلي المزعوم وطريقة استعراضية، وتواصل تلفيق المعلومات القائلة إن عدد المفقودين في المنطقة المنكوبة يزيد على ألف شخص وإن حقيقة سقوط عدة مروحيات أثناء الإغاثة تأكدت من خلال سلطات الاستخبارات.
وصل بها الأمر إلى حد ترويج حتى الشائعات الباطلة السخيفة بأن الفعاليات الاحتفالية بعيد النصر في الحرب أقيمت في بيونغ يانغ يوم 27 من الشهر الأخير وسط وقوع الضحايا في منطقة أضرار الفيضانات.
لعلها تسعى لإغراء مواطني بلدها وتضليل الرأي العام في العالم بطبخ السفسطات التي تسيء إلى سمعتنا لأنه يشيع القول بأن حكومتها تتأخر في ردود الفعل على كافة أنواع الحوادث الواقعة في مجتمعها ويكون بلدها معتادا على هذه الظواهر.
أثناء زيارتي لوحدة الطيران التي أنقذتكم، أوضحت كل مسارات الإغاثة وحقيقة هبوط طائرة هليكوبتر واحدة اضطراريا وأنني ممتن لانعدام الخسائر البشرية في تلك الظروف.
يتشدق العدو بأنني أبديت بنفسي ردود الفعل على نشرة الأخبار الملفقة التي بثتها وسائله الإعلامية لأن الخسائر البشرية كانت كبيرة بتلك الدرجة، وأنني كنت أقصد تغطيتها. أين الهدف من وراء تزويركم بإصرار أنتم الأبرياء هكذا كمفقودين وضحايا ؟ ذلك واضح. هذا دعاية تآمرية واستفزاز خطير على دولتنا وإساءة إليكم.
أقول هذا الكلام بشأن الأخبار الإعلامية للبلد الخسيس الأسوأ من الزبالة لأن كل ذلك له سبب ولا غنى عنه.
لا حاجة بنا إلى تحرير معلومات التربية خصيصا. ذلك أن هذه الحقائق الحية هي بحد ذاتها معلومات واقعية ومواد تربية مفيدة لتوعية الناس بوضوح كم هو العدو الدنيء، وكم يلجأ إلى التخرصات والدعاية التآمرية السياسية لتشويه سمعة دولتنا بالأسلوب العائد إلى العصر العتيق، وما هي نواياه، ولماذا نعد العدو عدوا وحثالة بشرية.
لا يملك أي بلد من بلدان العالم وسائل إعلامية تنهمك في طبخ وترويج هذه التلفيقات السخيفة. علينا أن ندرك بوضوح أن العدو تحديدا هكذا.
يتعين علينا زرع الفهم الصائب حيال العدو وتربية المشاعر الصحيحة ضد العدو على نطاق الدولة في ضوء هذه المعلومات الواقعية. العدو عدو غير قابل للتغير.
ينبغي تحويل هذه الفرصة التي تمكننا من معرفة ماهية العدو مباشرة إلى فرصة امتلاك النظرة الصائبة إلى العدو.
اليوم، يحضر في هذا المكان الكوادر القياديون في أجهزة الحزب والسلطة في محافظة بيونغآن الشمالية أيضا مع كوادر قضاء ويزو.
أغتنم هذه الفرصة لأتحدث عن مهام منظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المحلية بشأن ضمان استقرار حياة المنكوبين ورفع الأضرار في المنطقة المنكوبة.
يجب على أصحاب الشأن أن يؤدوا دورهم في ضمان استقرار حياة المنكوبين في أقرب وقت ممكن.
كما شاهدتم، يعيش عدد غير قليل من المنكوبين في العراء وسط هذا الحر القائظ والخانق، بعد فقدان المنازل في مختلف المناطق مثل محافظتي بيونغآن الشمالية وزاكانغ.
طبعا، بنينا المنازل للشعب دون قيد أو شرط في الماضي مهما دمرت المنازل بكثرة، والآن، يعيش المنكوبون في المناطق المتضررة مفعمين بالتفاؤل واثقين بحزبنا. ومع ذلك، لا يجوز لمنظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المحلية أن تستخف إطلاقا بواقع حياتهم في الخيام بعد فقدان مهودهم العزيزة.
ينبغي توفير المؤن والأغذية الثانوية والوقود التي لا غنى عنها في حياة المنكوبين بانتظام دون انقطاع، واتخاذ الإجراءات المشددة لإمداد مستلزمات الحياة.
يتعين سد الحاجات للمؤن والمواد على وجه المسؤولية باستخدام المواد المخزونة في المحافظات والمدن والأقضية، وضمان حياة المنكوبين عن طريق إمدادهم سريعا بمواد الإغاثة المقدمة من الدولة.
لا يجوز إهمال أي شيء في عمل تموين المنكوبين، بدءا من الأفرشة والأغطية حتى مختلف أنواع اللوازم الصحية ومستلزمات الحياة المفصلة، مثل المقص والإبرة والخيط.
ينبغي إيلاء اهتمام عميق لتوفير مياه الحياة.
مسألة المياه هي مسألة أساسية وأولية إلى أبعد الحدود في حياة الناس، وعلى الأخص، يطرح توفير مياه الحياة نفسه كمسألة أكثر إلحاحا في المنطقة المنكوبة حيث منبع المياه محدود نتيجة تلوثه بسبب أضرار تعرضه للغرق.
يتعين على منظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المعنية اتخاذ الإجراءات السليمة لتوفير مياه الحياة بقدر كاف حتى إلى ملاجئ المنكوبين متخلصين من النظرة المؤقتة.
القطاع الصحي والوقائي هو أضعف القطاعات في المنطقة المنكوبة.
يجب تركيب الحمامات والمراحيض ومحطات نفايات الأقذار وأنابيب الصرف كما هو مطلوب على نحو صحي بالأخذ في الاعتبار عدد السكان، وإدارتها جيدا للقضاء على مصدر نشوء الأمراض الوبائية.
ينبغي الاعتناء بصحة المنكوبين بروح المسؤولية عن طريق تعبئة جميع القوى الطبية في المنطقة وتوفير أدوية كوريو التقليدية وسائر الأدوية إلى أقصى حد وإجراء العمل الوقائي بدرجة متشددة.
من الضروري تنظيم العمل القوي لرفع الأضرار من أجل إعادة نظام الإنتاج والحياة في المناطق المنكوبة إلى مستواه الطبيعي.
يتعين القيام بفحص دقيق لأمان المنازل والمباني العامة التي تعرضت للأضرار، وعلى أساس ذلك، إطلاق إعادة بنائها بسرعة.
ينبغي تدقيق النظر بالتفصيل عما إذا لم يأت التغير الهيكلي في المباني التي أغرقتها السيول وعما إذا كانت حالة قاعدتها آمنة وغير ذلك حتى لا تقع أضرار ثانية من جراء انهيار المباني.
من المهم تصويب تصنيف المباني التي يجب بناؤها حديثا والأخرى التي يجب صيانتها، وتحديد تراتيب إعادة بنائها ووضع خطتها بصورة علمية، وإعطاء الأولوية لبناء المنازل وصيانتها لينتقل المنكوبون إليها بسرعة.
إضافة إلى ذلك، يجب رد الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة إلى نصابها الطبيعي بأسرع ما يمكن، عن طريق التقدم الحثيث بإعادة بناء المباني العامة والمنشآت الصناعية التي تعرضت للأضرار، مثل المدرسة وروضة الأطفال والمستشفى والمصنع والمؤسسة.
من الضروري دفع تصاميم السد ومشروع بنائه بطرق علمية على أساس حساب شامل ومفصل للوضع الطبيعي والجغرافي وحالة ضفاف النهر في المنطقة المنكوبة، وخصوصا الحسبان الدقيق للظروف في زمن أقصى منسوب في تصاميم السد وإنشاء الجدران الحاجزة للفيضانات في الأماكن الهامة اللازمة.
في حالتنا الراهنة، نجد أنفسنا مضطرين إلى التعرض للأضرار من طرف واحد تمشيا مع ازدياد كمية تدفق المياه في نهر آمروك، فعلينا أن نقضي على هذا الضعف المزمن بحزم انتهازا لهذه الفرصة حتى نستأصل تماما مصدر خطورة التعرض لأضرار الفيضانات في قضاء ويزو ومدينة سينويزو الواقعين في مصب نهر آمروك.
يتوجب الإسراع بإعادة بناء الطرق وسكك الحديد والاتصالات والشبكة الكهربائية وغيرها من البنى التحتية الرئيسية في المناطق المنكوبة.
ينبغي فتح الطرق وسكك الحديد أولا وقبل غيرها بالتعاون مع وحدات الجيش الشعبي المشاركة في إعادة البناء، لأن توفير ظروف المواصلات مستعجل سواء للزج بالعمالة والمعدات والمواد المعبأة في رفع الأضرار في حينه في مواقع البناء أو لتوفير الحياة الاقتصادية الحرة للسكان.
يتعين توجيه الجهود إلى العمل لإنعاش الاتصالات و الشبكة الكهربائية من أجل سد الحاجات للاتصالات والطاقة الكهربائية، الملحة في حياة السكان ورفع الأضرار بأسرع ما يمكن.
يجب القيام بالعمل لرفع الأضرار في قطاع الزراعة على وجه المسؤولية. هذه المرة، أغرقت السيول مساحات غير قليلة من الأراضي الزراعية في مختلف المناطق، ولكن علينا أن ننطلق بمزيد من الهمة دون أن نتخلى عنها أو نجلس خائري القوة لنتخذ التدابير المشددة لمنع توسع الأضرار.
ينبغي لنا أن نستخلص الدروس من ظهور غرق معظم الأراضي الزراعية في المياه كظاهرة رئيسية من ظواهر الأضرار، واتخاذ الإجراءات المتكاملة لاكتشاف الحلقات الضعيفة في السدود والحواجز وقنوات المياه والإسراع بصيانتها وتدعيمها، فضلا عن التدابير العلمية والتقنية القوية لتحسين حالة نمو المزروعات في الحقول المغمورة بالمياه.
يجب الحسبان المفصل لحالات محطات ضخ المياه وصرفها ومضاعفة قدرتها لحماية الأراضي الزراعية بحزم من أضرار الفيضانات، وضمان تشغيلها بكامل طاقتها على أكمل وجه بطرق علمية وتقنية.
من المطلوب توجيه العمل لرفع أضرار المزروعات بفعالية على نحو مسؤول، باتخاذ العمل السياسي لزرع الثقة في نفوس الكوادر القاعديين في المزارع والمزارعين واستنهاضهم كأساس له. كما يجب دفع العمل قدما بقوة لإعادة بناء الأراضي الزراعية التي طمرتها وجرفتها السيول.
أيها الرفاق،
تواجهنا الآن المهمة الجسيمة لمنع الكوارث، المهمة التي لا تقل أهميتها عن رفع الأضرار الهائلة والأكثر جدية وإلحاحا منه.
يزداد مؤخرا حجم الأضرار الناجمة عن المناخ الكارثي عاما بعد عام على نطاق العالم، وفي بلادنا أيضا، لا توجد في الواقع المنطقة الآمنة المطلقة، المنطقة المنيعة التي لا تتأثر بالفيضانات والأعاصير.
على الرغم من ذلك، إنه لأمر بالغ الخطورة لا يغتفر كمراهنة على أرواح وأمن الشعب أن يهمل الكوادر عمل منع الكوارث متحدثين عن الخصائص الإقليمية ومكتفين بتصفح سجلات الأرصاد الجوية.
يتوجب على منظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المحلية أن تزيد همتها بيقظة متخذة منع تكرار الأضرار الناجمة عن المناخ الكارثي الغريب كمسألة حيوية حتى لا تقع الكوارث بعد الآن.
في الوقت الراهن، ينبغي إرساء نظام الإبلاغ السريع والمنسق بالتنبؤات الجوية وعلى هذا الأساس، ترسيخ الانضباط والنظام والنسق التي تتصدى بموجبها جميع القطاعات والوحدات في المنطقة بشكل كامل للمناخ الكارثي الغريب كيلا تحدث على الإطلاق أضرار ناجمة عن الأمطار الغزيرة والأعاصير المتوقعة.
أبرزت هذه الأضرار التي خلفتها الفيضانات أن المسألة البالغة الأهمية في منع الكوارث هي توثيق الروابط والتعاون بين العديد من القطاعات والمناطق.
يتعين الإبلاغ في حينه عن العناصر المعرضة لخطر الكوارث وضبطها والسيطرة عليها بفعالية أثناء وقوع الأزمة مع إقامة الروابط الدقيقة بين المناطق، وعند احتمال الأمطار الغزيرة والفيضانات خاصة، ينبغي لجميع الوحدات المعنية بإدارة السدود للمحطات الكهربائية وخزانات المياه أن تخضع دون قيد أو شرط للنظام المركزي الموحد للسيطرة على المياه.
من المهم ممارسة السياسة المتكاملة للسيطرة على المياه في المجالات المتنوعة اعتبارا من توفير مياه الشرب إلى غاية مواجهة الفيضانات والجفاف والكوارث حسب المنطقة، وإرساء النظام المتكامل للسيطرة على المياه من أجل تشغيل وتطبيق تلك السياسة، وذلك عن طريق إقامة نظام وطني جديد للسيطرة على المياه واستحداث الجهاز المتخصص المعني.
برهنت الدروس المستخلصة من أزمة الفيضانات هذه على أن إعلاء دور جهاز إدارة السدود والإسراع بتحقيق التحكم المتكامل وعلميته يطرحان نفسيهما كمهمة ملحة. غير أن أجهزة منع الكوارث القائمة حاليا لا تعدو كونها مجرد أجهزة ليس فيها إلا الاسم، لأنها تكتفي في عملها بجمع المعطيات الإحصائية.
هذا أبسط جانب من جوانب أسلوب عمل كوادرنا غير المسؤول، فإن هذه الأجهزة لن تكون مفيدة على الإطلاق وإن كانت في بلادنا عشرة ومائة وألف منها، عندما تحذو دائما حذو أسلوب التفكير المتجمد وطريقة العمل الشكلية الموجودة حاليا.
لا بد من بحث المسألة لتحديد فترة الإنذار بالفيضانات والتحكم والإدارة المتكاملين لوحدات السيطرة على المياه، المنظمة حسب الفروع والمناطق في خط واحد وتشغيل نظام مواجهة الفيضانات في موسم الأمطار الغزيرة.
إلى جانب ذلك، ينبغي إقامة نظام التنبؤ المتكامل بالفيضانات بصورة أكثر علمية.
كما أكدت منذ زمان، فإن النظرة المتراخية التي لا تأخذ بعين الاعتبار أسوأ الظروف في البناء ستسفر حتما عن مصيبة رهيبة.
عند بناء المنازل الجديدة، يتعين علينا تشييدها بصورة رائعة لتصمد 50 أو 100 عاما، وذلك في أماكن مضمونة تماما من حيث الأمان الطبيعي والجغرافي كيلا تتكرر الأضرار فيها أو على أساس اتخاذ التدابير المتكاملة لمنع الكوارث. هذا يتطلب تحديد مواقع البناء بدقة أولا باتخاذ تقييم أمانها كمؤشرات رئيسية له، وإجادة وضع تصاميم توزيع وتشكيل المساكن، بما يلبي تسهيلات ومتطلبات السكان على نحو كاف، وضمان متانة البنايات بحزم عن طريق زيادة كمية مواد البناء اللازمة لبناء كل مسكن من المساكن ورفع إحساس البناة بالمسؤولية بصورة أكبر.
من المهم ضمان السرعة والجودة في عملية بناء المساكن، ولكن ما لا يقل أهمية عن ذلك هو إبراز العصرية أيضا، بما يتفق مع مستوى شعبنا الحضاري الراقي.
ينبغي وضع تصاميم المساكن وبناؤها بشكل متنوع ومتميز دون تكرار حتى يلوح منها الجمال العصري وتبرز خصائصها الفريدة حسب المناطق والقرى.
أؤكد بشكل خاص على أنه لا يجوز أن تحدث البتة الظاهرة الخاطئة المتمثلة في هدم البنايات السابقة بسهولة دون حساب دقيق لتحل مكانها البنايات الأخرى باعتباط.
ومن المهم أيضا تعليم السكان دائما بصدد مواجهة الأزمة.
ينبغي تفعيل العمل لرفع وعي السكان لمعالجة الأزمة، وتحديد المكان الآمن الصالح لإخلاء السكان إليه في زمن الكوارث وتحرير الإرشادات العملية اللازمة له بعد بحثها المفصل، ودفع العمل قدما بقوة لتوفير وسائل الإغاثة الضرورية لاستعمالها في حالة الطوارئ المتنوعة.
يتعين على جميع المناطق مراجعة وفحص قدرتها على منع الكوارث الطبيعية على نحو شامل، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحثا عن الحلقات الضعيفة، وإجادة العمل لاستكشاف وإزالة الأماكن الخطيرة والوقاية منها مسبقا وتشجير الغابات والتحكم بالمياه، تحسبا حتى للحالة القصوى الناجمة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير والموجة المدية.
أيها الرفاق،
إن الأعمال الضخمة لرفع الأضرار والتي ستغدو خطوة كبيرة في المسيرة لتبديد آلام الشعب وتوفير رفاهية أكبر له وتغيير ملامح المناطق المحلية ترفع معايير الطلب خاصة من الكوادر في أجهزة الحزب والسلطة في عين المكان.
يجب على جميع الكوادر إطلاق الأجواء المتمثلة في مساعدة الشعب في المناطق المنكوبة بكل صدق وإخلاص ومشاطرته السراء والضراء.
الاحترام والخدمة المتفانية للشعب هما واجب أساسي لكوادرنا، فينبغي لهم أن يخلصوا لرسالتهم الأصلية بصورة أكبر حين يعاني الشعب من الصعوبات.
على الأخص، يتوجب على جميع الكوادر الحزبيين أن يتوغلوا في أعماق الجماهير ليوثقوا الروابط معها، ويشكلوا كيانا متجانسا معها في هذا السياق حتى يستنهضوها إلى حملة رفع الأضرار.
ختاما، أود أن أؤكد على ضرورة منع الانحرافات في مساعدة الشعب في المنطقة المتضررة.
الآن، يجري عمل مساعدة المنكوبين في كل أرجاء البلاد، ناهيك عن اللجنة المركزية للحزب ومجلس الوزراء والوزارات والهيئات المركزية.
ينبغي لهذا العمل أن يجري تماما على أساس مبدأ الطواعية، ولا يجوز إجراؤه مطلقا بطريقة تنظيمه أو إملائه.
كلما وقعت أضرار الفيضانات وسائر الكوارث الطبيعية في الماضي، ظهرت مظاهر جباية المساعدات في الهيئات والمؤسسات والمنظمات الشعبية عن طريق تحديد أنواعها وكميتها، ومظاهر قيام بعض الكوادر بتنظيم عمل المساعدة بدافع من النزعة الذاتية والشهرة وجمع المواد لأغراض المساعدة.
لا يجوز حث شعبنا على القيام بعمل المساعدة حتى بفرض الأعباء عليه بدعوى أنه لا يتذمر على أي شيء معتبرا مساندة سكان المنطقة المنكوبة كواجب أخلاقي طبيعي له. هذا النوع من عمل المساعدة أسوأ من عدم إجرائه.
يتعين تشديد الإشراف والتوجيه ليجري عمل مساعدة الشعب في المناطق المنكوبة تماما على أساس مبدأ الطواعية حسب إرادة المعنيين على نطاق المجتمع كله، حتى يتحول هذا العمل بكل معنى الكلمة إلى سياق إظهار السجايا الكبيرة لمجتمعنا بصدق، ذلك المجتمع الذي يشاطر أفراده الآلام والحزن ويساعدون ويقودون بعضهم مع بعض.
علاوة على ذلك، يجب الاطلاع والتسجيل الموحد للمساعدات المالية والمادية وتوزيعها وإمدادها بشكل عادل وعقلاني لتستعمل بفعالة في استقرار معيشة المنكوبين ورفع الكوارث، وينبغي إلحاق المراقبة الصارمة بذلك حتى لا تتبدى الظواهر السلبية مثل تلميع السمعة واستخدام المساعدات لأغراض أخرى واختلاسها.
الآن، تبدي مختلف البلدان والمنظمات الدولية رغبتها في تقديم المساعدات الإنسانية لنا. أعبر عن شكري على ذلك.
بيد أن ما نبرزه أولا وقبل كل شيء في كل مجالات وعمليات شؤون الدولة هو أسلوب معالجة المسألة اعتمادا على الثقة الراسخة بالشعب والقوة الذاتية التامة.
في رفع الأضرار هذا، تستند اللجنة المركزية للحزب والحكومة أولا وثانيا بل عاشرا إلى الحماسة الوطنية والجرأة لشعبنا والقدرة الكامنة لدولتنا.
سنعتز بالثقة في قوتنا أكثر من غيرها كما فعلنا دائما ونحل كافة المسائل بإطلاق قوة ومواهب الشعب، ونشق طريق تقدمنا بقوتنا وجهودنا الذاتية مع مواصلة زيادة وتعزيز قوة دولتنا هكذا في المستقبل أيضا.
سنتمسك بثبات بهذا المبدأ من حيث الأساس تبعا لاندفاع الأعمال المخططة على نحو منشود تحت القيادة الموحدة والقوية لحكومتنا نتيجة تركيز كل القوى الوطنية على رفع الأضرار.
أيها الرفاق،
نمسك بزمام الوضع المواتي الثابت لإحراز الانتصار في رفع الكوارث بفضل قوة التركيز على نطاق الدولة كلها والقدرة التعبوية الشاملة للشعب.
سيتصدى الحزب والحكومة عن طيب خاطر لأي تحديات من أجل إنجاز المهام العصرية والتاريخية حتما والتي قررناها وحملناها على عاتقنا بخيارنا الذاتي من أجل شعبنا الحبيب ومستقبلنا، ونرد على ثقة الشعب حتما بالخدمة المخلصة والنتائج الرائعة.
سأخدم بإخلاص من أجل الشعب.
سأقف دائما إلى جانبكم.
سكان قضاء ويزو ومدينة سينويزو،
سكان المناطق المنكوبة في محافظتي زاكانغ وريانغكانغ،
أرجو منكم إبلاغنا بالمنغصات والمشقات دون مواربة في أي وقت من خلال منظمات الحزب المعنية، إذا وجدتموها.
أرجو منكم أن تنتظروا حتما ذلك اليوم الذي ستفتحون فيه أزهار الحياة الجديدة في المهود التي تحولت على أفضل وجه.
كما أتمنى لكم صحة جيدة دون الإصابة بالمرض.
فلننهض جميعا متخطين بصمود الأزمة الراهنة بتضافر قوتنا.
عاش شعبنا العظيم!
السلام عليكم.
أرى أنكم تعانون من المنغصات والمشقات الكبيرة في الملاجئ بعد مغادرتكم المنازل بسبب الكوارث الطبيعية المباغتة.
قبل فترة، شاهدت بأم عيني أحوالكم في موقع الأضرار الناجمة عن الفيضانات واتخذت الإجراءات الطارئة على نطاق اللجنة المركزية للحزب والدولة، إلا أنني لم أستطع أن أعمل لحد الآن قلقا على المنكوبين.
طبعا، تلقيت مرات عديدة كل يوم تقريرا عن أن جميع المنكوبين يعيشون حياة مستقرة إلى حد ما، لكنني لم أستطع تخفيف الهموم ولو لحظة واحدة.
هذه المرة، جئت هكذا مجددا للاطلاع على الوضع بمزيد من التفصيل على الطبيعة وإعادة تنظيم بعض المسائل الخاصة بإعادة البناء واتخاذ الإجراءات الوطنية الإضافية الهامة التي ستفيدكم.
لقد مضت أيام كثيرة منذ مواجهتكم بيئة الحياة غير الطبيعية في الملاجئ المؤقتة المزعجة نتيجة تعرضكم للأزمة الكبيرة غير المتوقعة، غير أنني لم أستطع أن أتمالك نفسي من مشاعر الأسف لعدم تقديم العون الكافي إليكم وإن كنت راغبا في مساعدتكم مهما كلف الأمر.
إنطلقت البلاد كلها لمساعدتكم بإخلاص، إلا أنني لم أتمكن من كبح شعوري بالضيق وانقباض الصدر لعجزي عن رفع كل شقائكم فورا، أنتم الذين تعانون في الخيام المؤقتة الرطبة والأماكن العامة سيئة الظروف الحياتية بعد فقدان المنازل.
على الرغم من ذلك، أشعر باطمئنان البال وأستمد القوة الكبيرة بالفعل لأنني أراكم جميعا في صحة جيدة وعلى وجوهكم لا تبدو علائم الانزعاج على هذا النحو.
من واجب حزبنا وحكومتنا إضفاء القوة والنشاط لكم، ولكن بالمقابل، نتلقى القوة الكبيرة منكم.
أشعر بالامتنان والاعتزاز حقا لأنكم تثقون وتستندون دائما إلى حزبنا وحكومتنا وتثقون بهما ثقة مطلقة وغير مشروطة هكذا حتى في فترة النكبة القاسية أيضا.
كما أدرك بصورة أكثر قداسة ماذا وكيف أعمل المزيد من أجل الشعب الأفضل الذي يتمسك بالإخلاص النقي والواجب الأخلاقي السامي على مدى الحياة سائرا بثبات وراء حزبنا.
أود أن أقول أولا في هذا المكان إن اللجنة المركزية لحزبنا وحكومة جمهوريتنا ستشاطرانكم دائما السراء والضراء، أنتم الذين تعرضتم لآلام النكبات.
الشعب أساس ودعامة للحزب والدولة ونقطة انطلاق وهدف لجميع نشاطاتهما.
إنه لأسلوب أساسي لوجود ونشاط حزبنا أن يقترب من الشعب إلى حد أكبر ويشاطره الأفراح والأتراح كلما ازداد الوقت صعوبة.
موقع الأضرار وموقع الحملة لرفعها هما تحديدا موقع يجب على قيادة دولتنا أن تقف عليه، حين تعرض الشعب للنكبات على هذا النحو الذي هو عليه الآن.
أعبر مجددا عن مشاعر العزاء العميق لكم وأغتنم هذه الفرصة لأتحدث بإيجاز عن الإجراءات الممكنة لحزبنا وحكومتنا من أجل تأمين حياة المنكوبين ورفع الأضرار.
الآن، أصبحت جميع أعمال الحزب والدولة مركزة على حملة رفع الأضرار هنا.
تعرضت المناطق المحاذية لنهر آمروك في محافظتي زاكانغ وريانغكانغ للأضرار، فضلا عن هنا.
قرر الحزب والحكومة تعديل حتى بعض أعمال البناء الهامة على نطاق الدولة وتعبئة القوى البشرية والمادية الجسيمة في رفع الأضرار، بقصد إنهاء هذا العمل على أعلى المستويات في أقرب الآجال.
اليوم، ليس لدينا عمل أكثر أهمية وإلحاحا من ضمان استقرار حياة المنكوبين واتخاذ الإجراءات الأمنية الأبدية كيلا يتعرضوا لأضرار الفيضانات مرة أخرى.
إلى جانب الإسراع بإعادة حياة المنكوبين إلى حالتها الطبيعية المتكاملة، يجري المسح الشامل والمفصل لأحوال الأضرار كعمل مسبق للإجراءات الفعالة لرفع آثار الكوارث، ويندفع العمل بقوة في القطاع المختص لوضع الخطط العلمية لرفع الأضرار.
ينتشر في مواقع رفع الأضرار بمحافظة بيونغآن الشمالية هنا فقط أكثر من 130 ألف شخص من قوى البناء المقتدرة مثل أفراد الجيش الشعبي والشباب.
شكلت لجنة الإجراءات المركزية لرفع الأضرار على مستوى الدولة، وبدأت تعمل القيادة الميدانية لرفع الأضرار، المشكلة في كل من المحافظات، وقد انتقل العمل لنقل المواد اللازمة لرفع الأضرار إلى النظام الطارئ.
إنه لهدفنا أن نحول قرى جزركم العزيزة ومنطقة شمال غربي بلادنا إلى حد يصعب معه التعرف على ملامحها السابقة، بهذه الإرادة القوية والباسلة والعمليات الخاطفة والممارسة الفعلية الثابتة.
أيها الرفاق،
هبت البلاد كلها في رفع الأضرار بتركيز كافة القوى عليه، ولكن من المتوقع أن يستغرق ضمان استقرار حياة المنكوبين بإنهاء مشاريع بناء المساكن وصيانتها شهرين أو ثلاثة أشهر على الأقل، بسبب جسامة حجم الأضرار في الأصل.
المسألة التي يتعين على الحزب والحكومة إيلاؤها الأهمية أكثر من غيرها في تلك الفترة هي الاهتمام البالغ بحياة المنكوبين والاعتناء بها قدر الإمكان.
في الآونة الأخيرة، أتشاور كل يوم حول الإجراءات المتعلقة بهذه المسألة مع الكوادر القياديين في الجهات المختصة.
ينبغي إقامة النظام المنسق لنشر الصحف والمطبوعات ووضع أجهزة التلفزيون في كل أسرة والأماكن العامة ليستمعوا إلى أصوات الحزب في حينه، وإيلاء اهتمام أكبر لحياتهم الغذائية.
أكبر المشاكل العالقة في ظل ظروف المنطقة المتضررة من الفيضانات هي مسألة حياة الأطفال والتلاميذ وتعليمهم.
نجد الآن بعض الكوادر القياديين الأغرار في الخبرة وذوي المستوى المتدني في حكومتنا لا يفكرون البتة في مسألة تعليم وتربية وتثقيف التلاميذ والأطفال وأمثالها، مكررين الحديث عن رفع الأضرار وحده.
إنه لأمر واضح أن سيشعر الأطفال بالمنغصات الكبيرة عندما يقيمون في الخيام أو يعيشون حياة مشتركة إلى أن ينتهي رفع الأضرار الناجمة عن الفيضانات، والأكثر من ذلك، سيؤثر هذا في تعليمهم بقدر لا يستهان به.
كما لم يكونوا قد ارتأوا تقديم الخدمة الطبية الملموسة والفعلية، مكتفين بتوفير الأدوية على صعيد الإجراءات لضمان العمل الطبي.
بخصوص ذلك، انتقدت أمس أيضا في الاجتماع التشاوري مع الأقسام المعنية للجنة المركزية للحزب.
لذا، نخطط لتشغيل النظام الطارئ لإحضار جميع الأطفال والتلاميذ لعائلات المنكوبين في محافظات بيونغآن الشمالية وزاكانغ وريانغكانغ إلى بيونغ يانغ في فترة رفع الأضرار وتربيتهم وتعليمهم في البيئة الآمنة والصالحة على نفقات الدولة التامة.
مسألة تربية وتثقيف وتعليم الأطفال والتلاميذ أول شأن من شؤون الدولة لا يمكن التنازل عنه مطلقا حتى لو أطبقت السماء على الأرض.
فتود الدولة أن تتولى هذا العمل كلية خلال فترة رفع الكوارث. إضافة إلى ذلك، نرغب في تقديم منافع الرعاية الوطنية إلى المسنين والمرضى والضعفاء والجنود الجرحى المكرمين وأمهات الأطفال أيضا في بيونغ يانغ حتى بناء المساكن الجديدة في المنطقة المتضررة من الفيضانات.
بناء على الإحصائيات الأولية، يبلغ عدد الأطفال الذين هم قبل سن دخول المدرسة 2198 شخصا والتلاميذ 4384 شخصا والمسنين 4524 شخصا والمرضى والضعفاء والجنود الجرحى المكرمين 265 شخصا وأمهات الأطفال 4096 شخصا بين أفراد عائلات المنكوبين. إذن، قد يصل عدد جميع المنكوبين الذين نود إحضارهم إلى بيونغ يانغ أكثر من 15400 شخص.
من أجل تقديم هذه المساعدة الوطنية الطارئة، تود اللجنة المركزية للحزب أن تنشر مباشرة جماعة القيادة وتقدم الخدمات لسكان منطقة أضرار الفيضانات في فندق 25 من نيسان/ أبريل وقاعدة التدريب على الاستعراض العسكري بمدينة بيونغ يانغ.
سنوجه بتوفير فراغات الدراسة المؤقتة للأطفال والتلاميذ وتعليمهم دون توقف منذ ما بعد انتهاء العطلة الدراسية، بتشكيل فرقة التعليم المتنقلة المؤقتة التي تضم المعلمين والمربين في المدارس الابتدائية والثانوية والمؤسسات التعليمية القبمدرسية بمدينة بيونغ يانغ.
هذا وسنتخذ التدابير المتكاملة لتوفير ظروف الحياة للمنكوبين بموجب إجراءات الرعاية الوطنية الخاصة، عن طريق إمدادهم بقدر كاف من المؤن والأغذية الثانوية ومستلزمات الحياة والأدوية وتشكيل فرقة الخدمة المتنقلة والفرقة الطبية المتنقلة من الأفراد المستعدين في وحدات الخدمة الرئيسية والمستشفيات بمدينة بيونغ يانغ.
أرى أنه قد توجد بعض من الأمهات يتوانين عن إبعاد أولادهن الصغار خلال عدة أشهر ومن يجدون الصعوبة في الانتقال إلى مكان آخر بسبب هذه الظروف أو تلك.
بالطبع، نود أن نترك الأمر لرغبة وقرار المعنيين، ما دامت لديهم أسباب فردية. إلا أنه لا ضير في إسنادهم إلينا دون أي قلق أو هم بنظرنا، لأننا نظمنا هذا العمل من أجل مساعدة سكان المنطقة المتضررة من الفيضانات، الذين يعانون كثيرا في الأمكنة الوعرة ولو بشيء واحد وتخفيف منغصاتهم إلى أقصى حد.
طالما أن الحزب والحكومة يوليان الأهمية القصوى لهذا العمل ويبرزانه كعمل وطني، سيتحملان المسؤولية الكاملة عن الاعتناء بحياة وصحة المنكوبين الوافدين إلى بيونغ يانغ بمنتهى الحرص بما لا يقل عناية عن الوالدين والأبناء الحقيقيين، ويعيران الاهتمام الخاص ويسعيان بكل إخلاص كيلا تتظلل وجوه وقلوب جميعهم ولو قليلا.
المشكلة الحالية هي أيضا انعدام المكان السليم الصالح لحفظ ممتلكات الأسر التي تم إخلاؤها حتى ولو تم انتشالها في مواقع رفع الأضرار. لعل المنكوبين يشعرون ببالغ الضيق وإن لم يعبروا عن ذلك.
لذا، ينبغي تقديم المكان الآمن الصالح لحفظ ممتلكات الأسر التي تم إخلاؤها، توخيا لتسهيلها خلال فترة بناء المساكن الجديدة. إذا سار الأمر على هذا النحو، سيكون مفيدا لأفراد الأسر أيضا الذين سيتمتعون بمنافع الرعاية في بيونغ يانغ.
أيها الرفاق،
من الضروري أن نرسخ في ذهننا مجددا أن رفع الأضرار هذا نضال حاد ضد العدو وليس مجرد عمل لأنفسنا.
لا يكف العدو الآن عن المحاولات السخيفة لصب المياه الترابية على سمعة دولتنا بإساءة انتهاز فرصة تعرضنا للأضرار.
من المهم أن تملك المنظمات الحزبية والشعبية بمختلف مستوياتها وكافة شبكات التربية والسكان فهما صحيحا للأوباش في جمهورية كوريا الذين يواجهوننا عبر الحدود الوطنية، من خلال هذه الحقيقة.
بخصوص جميع المنافع والإجراءات الاشتراكية التي يتخذها حزبنا وحكومتنا الآن لمصلحة سكان المنطقة المتضررة من الفيضانات والعادات الشيوعية الجميلة التي تتجلى على نطاق المجتمع كله، تتهور وسائل الإعلام الدنيئة الأسوأ من الزبالة في جمهورية كوريا بجنون لتشويه سمعة سلطتنا ونظامنا وهي تفتري عليها زاعمة أن كلها حيلة هادفة إلى الالتفاف الداخلي المزعوم وطريقة استعراضية، وتواصل تلفيق المعلومات القائلة إن عدد المفقودين في المنطقة المنكوبة يزيد على ألف شخص وإن حقيقة سقوط عدة مروحيات أثناء الإغاثة تأكدت من خلال سلطات الاستخبارات.
وصل بها الأمر إلى حد ترويج حتى الشائعات الباطلة السخيفة بأن الفعاليات الاحتفالية بعيد النصر في الحرب أقيمت في بيونغ يانغ يوم 27 من الشهر الأخير وسط وقوع الضحايا في منطقة أضرار الفيضانات.
لعلها تسعى لإغراء مواطني بلدها وتضليل الرأي العام في العالم بطبخ السفسطات التي تسيء إلى سمعتنا لأنه يشيع القول بأن حكومتها تتأخر في ردود الفعل على كافة أنواع الحوادث الواقعة في مجتمعها ويكون بلدها معتادا على هذه الظواهر.
أثناء زيارتي لوحدة الطيران التي أنقذتكم، أوضحت كل مسارات الإغاثة وحقيقة هبوط طائرة هليكوبتر واحدة اضطراريا وأنني ممتن لانعدام الخسائر البشرية في تلك الظروف.
يتشدق العدو بأنني أبديت بنفسي ردود الفعل على نشرة الأخبار الملفقة التي بثتها وسائله الإعلامية لأن الخسائر البشرية كانت كبيرة بتلك الدرجة، وأنني كنت أقصد تغطيتها. أين الهدف من وراء تزويركم بإصرار أنتم الأبرياء هكذا كمفقودين وضحايا ؟ ذلك واضح. هذا دعاية تآمرية واستفزاز خطير على دولتنا وإساءة إليكم.
أقول هذا الكلام بشأن الأخبار الإعلامية للبلد الخسيس الأسوأ من الزبالة لأن كل ذلك له سبب ولا غنى عنه.
لا حاجة بنا إلى تحرير معلومات التربية خصيصا. ذلك أن هذه الحقائق الحية هي بحد ذاتها معلومات واقعية ومواد تربية مفيدة لتوعية الناس بوضوح كم هو العدو الدنيء، وكم يلجأ إلى التخرصات والدعاية التآمرية السياسية لتشويه سمعة دولتنا بالأسلوب العائد إلى العصر العتيق، وما هي نواياه، ولماذا نعد العدو عدوا وحثالة بشرية.
لا يملك أي بلد من بلدان العالم وسائل إعلامية تنهمك في طبخ وترويج هذه التلفيقات السخيفة. علينا أن ندرك بوضوح أن العدو تحديدا هكذا.
يتعين علينا زرع الفهم الصائب حيال العدو وتربية المشاعر الصحيحة ضد العدو على نطاق الدولة في ضوء هذه المعلومات الواقعية. العدو عدو غير قابل للتغير.
ينبغي تحويل هذه الفرصة التي تمكننا من معرفة ماهية العدو مباشرة إلى فرصة امتلاك النظرة الصائبة إلى العدو.
اليوم، يحضر في هذا المكان الكوادر القياديون في أجهزة الحزب والسلطة في محافظة بيونغآن الشمالية أيضا مع كوادر قضاء ويزو.
أغتنم هذه الفرصة لأتحدث عن مهام منظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المحلية بشأن ضمان استقرار حياة المنكوبين ورفع الأضرار في المنطقة المنكوبة.
يجب على أصحاب الشأن أن يؤدوا دورهم في ضمان استقرار حياة المنكوبين في أقرب وقت ممكن.
كما شاهدتم، يعيش عدد غير قليل من المنكوبين في العراء وسط هذا الحر القائظ والخانق، بعد فقدان المنازل في مختلف المناطق مثل محافظتي بيونغآن الشمالية وزاكانغ.
طبعا، بنينا المنازل للشعب دون قيد أو شرط في الماضي مهما دمرت المنازل بكثرة، والآن، يعيش المنكوبون في المناطق المتضررة مفعمين بالتفاؤل واثقين بحزبنا. ومع ذلك، لا يجوز لمنظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المحلية أن تستخف إطلاقا بواقع حياتهم في الخيام بعد فقدان مهودهم العزيزة.
ينبغي توفير المؤن والأغذية الثانوية والوقود التي لا غنى عنها في حياة المنكوبين بانتظام دون انقطاع، واتخاذ الإجراءات المشددة لإمداد مستلزمات الحياة.
يتعين سد الحاجات للمؤن والمواد على وجه المسؤولية باستخدام المواد المخزونة في المحافظات والمدن والأقضية، وضمان حياة المنكوبين عن طريق إمدادهم سريعا بمواد الإغاثة المقدمة من الدولة.
لا يجوز إهمال أي شيء في عمل تموين المنكوبين، بدءا من الأفرشة والأغطية حتى مختلف أنواع اللوازم الصحية ومستلزمات الحياة المفصلة، مثل المقص والإبرة والخيط.
ينبغي إيلاء اهتمام عميق لتوفير مياه الحياة.
مسألة المياه هي مسألة أساسية وأولية إلى أبعد الحدود في حياة الناس، وعلى الأخص، يطرح توفير مياه الحياة نفسه كمسألة أكثر إلحاحا في المنطقة المنكوبة حيث منبع المياه محدود نتيجة تلوثه بسبب أضرار تعرضه للغرق.
يتعين على منظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المعنية اتخاذ الإجراءات السليمة لتوفير مياه الحياة بقدر كاف حتى إلى ملاجئ المنكوبين متخلصين من النظرة المؤقتة.
القطاع الصحي والوقائي هو أضعف القطاعات في المنطقة المنكوبة.
يجب تركيب الحمامات والمراحيض ومحطات نفايات الأقذار وأنابيب الصرف كما هو مطلوب على نحو صحي بالأخذ في الاعتبار عدد السكان، وإدارتها جيدا للقضاء على مصدر نشوء الأمراض الوبائية.
ينبغي الاعتناء بصحة المنكوبين بروح المسؤولية عن طريق تعبئة جميع القوى الطبية في المنطقة وتوفير أدوية كوريو التقليدية وسائر الأدوية إلى أقصى حد وإجراء العمل الوقائي بدرجة متشددة.
من الضروري تنظيم العمل القوي لرفع الأضرار من أجل إعادة نظام الإنتاج والحياة في المناطق المنكوبة إلى مستواه الطبيعي.
يتعين القيام بفحص دقيق لأمان المنازل والمباني العامة التي تعرضت للأضرار، وعلى أساس ذلك، إطلاق إعادة بنائها بسرعة.
ينبغي تدقيق النظر بالتفصيل عما إذا لم يأت التغير الهيكلي في المباني التي أغرقتها السيول وعما إذا كانت حالة قاعدتها آمنة وغير ذلك حتى لا تقع أضرار ثانية من جراء انهيار المباني.
من المهم تصويب تصنيف المباني التي يجب بناؤها حديثا والأخرى التي يجب صيانتها، وتحديد تراتيب إعادة بنائها ووضع خطتها بصورة علمية، وإعطاء الأولوية لبناء المنازل وصيانتها لينتقل المنكوبون إليها بسرعة.
إضافة إلى ذلك، يجب رد الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة إلى نصابها الطبيعي بأسرع ما يمكن، عن طريق التقدم الحثيث بإعادة بناء المباني العامة والمنشآت الصناعية التي تعرضت للأضرار، مثل المدرسة وروضة الأطفال والمستشفى والمصنع والمؤسسة.
من الضروري دفع تصاميم السد ومشروع بنائه بطرق علمية على أساس حساب شامل ومفصل للوضع الطبيعي والجغرافي وحالة ضفاف النهر في المنطقة المنكوبة، وخصوصا الحسبان الدقيق للظروف في زمن أقصى منسوب في تصاميم السد وإنشاء الجدران الحاجزة للفيضانات في الأماكن الهامة اللازمة.
في حالتنا الراهنة، نجد أنفسنا مضطرين إلى التعرض للأضرار من طرف واحد تمشيا مع ازدياد كمية تدفق المياه في نهر آمروك، فعلينا أن نقضي على هذا الضعف المزمن بحزم انتهازا لهذه الفرصة حتى نستأصل تماما مصدر خطورة التعرض لأضرار الفيضانات في قضاء ويزو ومدينة سينويزو الواقعين في مصب نهر آمروك.
يتوجب الإسراع بإعادة بناء الطرق وسكك الحديد والاتصالات والشبكة الكهربائية وغيرها من البنى التحتية الرئيسية في المناطق المنكوبة.
ينبغي فتح الطرق وسكك الحديد أولا وقبل غيرها بالتعاون مع وحدات الجيش الشعبي المشاركة في إعادة البناء، لأن توفير ظروف المواصلات مستعجل سواء للزج بالعمالة والمعدات والمواد المعبأة في رفع الأضرار في حينه في مواقع البناء أو لتوفير الحياة الاقتصادية الحرة للسكان.
يتعين توجيه الجهود إلى العمل لإنعاش الاتصالات و الشبكة الكهربائية من أجل سد الحاجات للاتصالات والطاقة الكهربائية، الملحة في حياة السكان ورفع الأضرار بأسرع ما يمكن.
يجب القيام بالعمل لرفع الأضرار في قطاع الزراعة على وجه المسؤولية. هذه المرة، أغرقت السيول مساحات غير قليلة من الأراضي الزراعية في مختلف المناطق، ولكن علينا أن ننطلق بمزيد من الهمة دون أن نتخلى عنها أو نجلس خائري القوة لنتخذ التدابير المشددة لمنع توسع الأضرار.
ينبغي لنا أن نستخلص الدروس من ظهور غرق معظم الأراضي الزراعية في المياه كظاهرة رئيسية من ظواهر الأضرار، واتخاذ الإجراءات المتكاملة لاكتشاف الحلقات الضعيفة في السدود والحواجز وقنوات المياه والإسراع بصيانتها وتدعيمها، فضلا عن التدابير العلمية والتقنية القوية لتحسين حالة نمو المزروعات في الحقول المغمورة بالمياه.
يجب الحسبان المفصل لحالات محطات ضخ المياه وصرفها ومضاعفة قدرتها لحماية الأراضي الزراعية بحزم من أضرار الفيضانات، وضمان تشغيلها بكامل طاقتها على أكمل وجه بطرق علمية وتقنية.
من المطلوب توجيه العمل لرفع أضرار المزروعات بفعالية على نحو مسؤول، باتخاذ العمل السياسي لزرع الثقة في نفوس الكوادر القاعديين في المزارع والمزارعين واستنهاضهم كأساس له. كما يجب دفع العمل قدما بقوة لإعادة بناء الأراضي الزراعية التي طمرتها وجرفتها السيول.
أيها الرفاق،
تواجهنا الآن المهمة الجسيمة لمنع الكوارث، المهمة التي لا تقل أهميتها عن رفع الأضرار الهائلة والأكثر جدية وإلحاحا منه.
يزداد مؤخرا حجم الأضرار الناجمة عن المناخ الكارثي عاما بعد عام على نطاق العالم، وفي بلادنا أيضا، لا توجد في الواقع المنطقة الآمنة المطلقة، المنطقة المنيعة التي لا تتأثر بالفيضانات والأعاصير.
على الرغم من ذلك، إنه لأمر بالغ الخطورة لا يغتفر كمراهنة على أرواح وأمن الشعب أن يهمل الكوادر عمل منع الكوارث متحدثين عن الخصائص الإقليمية ومكتفين بتصفح سجلات الأرصاد الجوية.
يتوجب على منظمات الحزب وأجهزة السلطة في المناطق المحلية أن تزيد همتها بيقظة متخذة منع تكرار الأضرار الناجمة عن المناخ الكارثي الغريب كمسألة حيوية حتى لا تقع الكوارث بعد الآن.
في الوقت الراهن، ينبغي إرساء نظام الإبلاغ السريع والمنسق بالتنبؤات الجوية وعلى هذا الأساس، ترسيخ الانضباط والنظام والنسق التي تتصدى بموجبها جميع القطاعات والوحدات في المنطقة بشكل كامل للمناخ الكارثي الغريب كيلا تحدث على الإطلاق أضرار ناجمة عن الأمطار الغزيرة والأعاصير المتوقعة.
أبرزت هذه الأضرار التي خلفتها الفيضانات أن المسألة البالغة الأهمية في منع الكوارث هي توثيق الروابط والتعاون بين العديد من القطاعات والمناطق.
يتعين الإبلاغ في حينه عن العناصر المعرضة لخطر الكوارث وضبطها والسيطرة عليها بفعالية أثناء وقوع الأزمة مع إقامة الروابط الدقيقة بين المناطق، وعند احتمال الأمطار الغزيرة والفيضانات خاصة، ينبغي لجميع الوحدات المعنية بإدارة السدود للمحطات الكهربائية وخزانات المياه أن تخضع دون قيد أو شرط للنظام المركزي الموحد للسيطرة على المياه.
من المهم ممارسة السياسة المتكاملة للسيطرة على المياه في المجالات المتنوعة اعتبارا من توفير مياه الشرب إلى غاية مواجهة الفيضانات والجفاف والكوارث حسب المنطقة، وإرساء النظام المتكامل للسيطرة على المياه من أجل تشغيل وتطبيق تلك السياسة، وذلك عن طريق إقامة نظام وطني جديد للسيطرة على المياه واستحداث الجهاز المتخصص المعني.
برهنت الدروس المستخلصة من أزمة الفيضانات هذه على أن إعلاء دور جهاز إدارة السدود والإسراع بتحقيق التحكم المتكامل وعلميته يطرحان نفسيهما كمهمة ملحة. غير أن أجهزة منع الكوارث القائمة حاليا لا تعدو كونها مجرد أجهزة ليس فيها إلا الاسم، لأنها تكتفي في عملها بجمع المعطيات الإحصائية.
هذا أبسط جانب من جوانب أسلوب عمل كوادرنا غير المسؤول، فإن هذه الأجهزة لن تكون مفيدة على الإطلاق وإن كانت في بلادنا عشرة ومائة وألف منها، عندما تحذو دائما حذو أسلوب التفكير المتجمد وطريقة العمل الشكلية الموجودة حاليا.
لا بد من بحث المسألة لتحديد فترة الإنذار بالفيضانات والتحكم والإدارة المتكاملين لوحدات السيطرة على المياه، المنظمة حسب الفروع والمناطق في خط واحد وتشغيل نظام مواجهة الفيضانات في موسم الأمطار الغزيرة.
إلى جانب ذلك، ينبغي إقامة نظام التنبؤ المتكامل بالفيضانات بصورة أكثر علمية.
كما أكدت منذ زمان، فإن النظرة المتراخية التي لا تأخذ بعين الاعتبار أسوأ الظروف في البناء ستسفر حتما عن مصيبة رهيبة.
عند بناء المنازل الجديدة، يتعين علينا تشييدها بصورة رائعة لتصمد 50 أو 100 عاما، وذلك في أماكن مضمونة تماما من حيث الأمان الطبيعي والجغرافي كيلا تتكرر الأضرار فيها أو على أساس اتخاذ التدابير المتكاملة لمنع الكوارث. هذا يتطلب تحديد مواقع البناء بدقة أولا باتخاذ تقييم أمانها كمؤشرات رئيسية له، وإجادة وضع تصاميم توزيع وتشكيل المساكن، بما يلبي تسهيلات ومتطلبات السكان على نحو كاف، وضمان متانة البنايات بحزم عن طريق زيادة كمية مواد البناء اللازمة لبناء كل مسكن من المساكن ورفع إحساس البناة بالمسؤولية بصورة أكبر.
من المهم ضمان السرعة والجودة في عملية بناء المساكن، ولكن ما لا يقل أهمية عن ذلك هو إبراز العصرية أيضا، بما يتفق مع مستوى شعبنا الحضاري الراقي.
ينبغي وضع تصاميم المساكن وبناؤها بشكل متنوع ومتميز دون تكرار حتى يلوح منها الجمال العصري وتبرز خصائصها الفريدة حسب المناطق والقرى.
أؤكد بشكل خاص على أنه لا يجوز أن تحدث البتة الظاهرة الخاطئة المتمثلة في هدم البنايات السابقة بسهولة دون حساب دقيق لتحل مكانها البنايات الأخرى باعتباط.
ومن المهم أيضا تعليم السكان دائما بصدد مواجهة الأزمة.
ينبغي تفعيل العمل لرفع وعي السكان لمعالجة الأزمة، وتحديد المكان الآمن الصالح لإخلاء السكان إليه في زمن الكوارث وتحرير الإرشادات العملية اللازمة له بعد بحثها المفصل، ودفع العمل قدما بقوة لتوفير وسائل الإغاثة الضرورية لاستعمالها في حالة الطوارئ المتنوعة.
يتعين على جميع المناطق مراجعة وفحص قدرتها على منع الكوارث الطبيعية على نحو شامل، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحثا عن الحلقات الضعيفة، وإجادة العمل لاستكشاف وإزالة الأماكن الخطيرة والوقاية منها مسبقا وتشجير الغابات والتحكم بالمياه، تحسبا حتى للحالة القصوى الناجمة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير والموجة المدية.
أيها الرفاق،
إن الأعمال الضخمة لرفع الأضرار والتي ستغدو خطوة كبيرة في المسيرة لتبديد آلام الشعب وتوفير رفاهية أكبر له وتغيير ملامح المناطق المحلية ترفع معايير الطلب خاصة من الكوادر في أجهزة الحزب والسلطة في عين المكان.
يجب على جميع الكوادر إطلاق الأجواء المتمثلة في مساعدة الشعب في المناطق المنكوبة بكل صدق وإخلاص ومشاطرته السراء والضراء.
الاحترام والخدمة المتفانية للشعب هما واجب أساسي لكوادرنا، فينبغي لهم أن يخلصوا لرسالتهم الأصلية بصورة أكبر حين يعاني الشعب من الصعوبات.
على الأخص، يتوجب على جميع الكوادر الحزبيين أن يتوغلوا في أعماق الجماهير ليوثقوا الروابط معها، ويشكلوا كيانا متجانسا معها في هذا السياق حتى يستنهضوها إلى حملة رفع الأضرار.
ختاما، أود أن أؤكد على ضرورة منع الانحرافات في مساعدة الشعب في المنطقة المتضررة.
الآن، يجري عمل مساعدة المنكوبين في كل أرجاء البلاد، ناهيك عن اللجنة المركزية للحزب ومجلس الوزراء والوزارات والهيئات المركزية.
ينبغي لهذا العمل أن يجري تماما على أساس مبدأ الطواعية، ولا يجوز إجراؤه مطلقا بطريقة تنظيمه أو إملائه.
كلما وقعت أضرار الفيضانات وسائر الكوارث الطبيعية في الماضي، ظهرت مظاهر جباية المساعدات في الهيئات والمؤسسات والمنظمات الشعبية عن طريق تحديد أنواعها وكميتها، ومظاهر قيام بعض الكوادر بتنظيم عمل المساعدة بدافع من النزعة الذاتية والشهرة وجمع المواد لأغراض المساعدة.
لا يجوز حث شعبنا على القيام بعمل المساعدة حتى بفرض الأعباء عليه بدعوى أنه لا يتذمر على أي شيء معتبرا مساندة سكان المنطقة المنكوبة كواجب أخلاقي طبيعي له. هذا النوع من عمل المساعدة أسوأ من عدم إجرائه.
يتعين تشديد الإشراف والتوجيه ليجري عمل مساعدة الشعب في المناطق المنكوبة تماما على أساس مبدأ الطواعية حسب إرادة المعنيين على نطاق المجتمع كله، حتى يتحول هذا العمل بكل معنى الكلمة إلى سياق إظهار السجايا الكبيرة لمجتمعنا بصدق، ذلك المجتمع الذي يشاطر أفراده الآلام والحزن ويساعدون ويقودون بعضهم مع بعض.
علاوة على ذلك، يجب الاطلاع والتسجيل الموحد للمساعدات المالية والمادية وتوزيعها وإمدادها بشكل عادل وعقلاني لتستعمل بفعالة في استقرار معيشة المنكوبين ورفع الكوارث، وينبغي إلحاق المراقبة الصارمة بذلك حتى لا تتبدى الظواهر السلبية مثل تلميع السمعة واستخدام المساعدات لأغراض أخرى واختلاسها.
الآن، تبدي مختلف البلدان والمنظمات الدولية رغبتها في تقديم المساعدات الإنسانية لنا. أعبر عن شكري على ذلك.
بيد أن ما نبرزه أولا وقبل كل شيء في كل مجالات وعمليات شؤون الدولة هو أسلوب معالجة المسألة اعتمادا على الثقة الراسخة بالشعب والقوة الذاتية التامة.
في رفع الأضرار هذا، تستند اللجنة المركزية للحزب والحكومة أولا وثانيا بل عاشرا إلى الحماسة الوطنية والجرأة لشعبنا والقدرة الكامنة لدولتنا.
سنعتز بالثقة في قوتنا أكثر من غيرها كما فعلنا دائما ونحل كافة المسائل بإطلاق قوة ومواهب الشعب، ونشق طريق تقدمنا بقوتنا وجهودنا الذاتية مع مواصلة زيادة وتعزيز قوة دولتنا هكذا في المستقبل أيضا.
سنتمسك بثبات بهذا المبدأ من حيث الأساس تبعا لاندفاع الأعمال المخططة على نحو منشود تحت القيادة الموحدة والقوية لحكومتنا نتيجة تركيز كل القوى الوطنية على رفع الأضرار.
أيها الرفاق،
نمسك بزمام الوضع المواتي الثابت لإحراز الانتصار في رفع الكوارث بفضل قوة التركيز على نطاق الدولة كلها والقدرة التعبوية الشاملة للشعب.
سيتصدى الحزب والحكومة عن طيب خاطر لأي تحديات من أجل إنجاز المهام العصرية والتاريخية حتما والتي قررناها وحملناها على عاتقنا بخيارنا الذاتي من أجل شعبنا الحبيب ومستقبلنا، ونرد على ثقة الشعب حتما بالخدمة المخلصة والنتائج الرائعة.
سأخدم بإخلاص من أجل الشعب.
سأقف دائما إلى جانبكم.
سكان قضاء ويزو ومدينة سينويزو،
سكان المناطق المنكوبة في محافظتي زاكانغ وريانغكانغ،
أرجو منكم إبلاغنا بالمنغصات والمشقات دون مواربة في أي وقت من خلال منظمات الحزب المعنية، إذا وجدتموها.
أرجو منكم أن تنتظروا حتما ذلك اليوم الذي ستفتحون فيه أزهار الحياة الجديدة في المهود التي تحولت على أفضل وجه.
كما أتمنى لكم صحة جيدة دون الإصابة بالمرض.
فلننهض جميعا متخطين بصمود الأزمة الراهنة بتضافر قوتنا.
عاش شعبنا العظيم!